طمأنينة القلب بتلاوة القرآن
• قال الله تبارك وتعالى: ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ (1) أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ )[الرعد: 28].
______________________________
(1) وقد قال كثير من أهل العلم: إن المراد بذكر الله هنا القرآن لقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون ) [الحجر:9 ], ولقوله تعالى: ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) [مريم:124].
شهود الملائكة لصلاة الفجر واستماعها القرآن
قال الله جل ذكره: ( وَقُرْآنَ الفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً )[الإسراء: 78].
• وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن سيد بن حضير، بينما هو ليلة يقرأ في مربده (1) . إذا جالت فرسه (2) , فقرأ, ثم جالت أخرى, فقرأ, ثم جالت أيضًا, قال أسيد: فخشيت أن تطأ (3) يحيى, فقمت إليها, فإذا مثل الظُّلة (4) فوق رأسي. فيها أمثال السُّرج عرجت في الجوَّ حتى ما أراها. قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ. ابن حضير!" قال: فقرأت, ثم جالت أيضًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ. ابن حضير!" قال: فقرأت, ثم جالت أيضًا, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ. ابن حضير !" قال فانصرفت, وكان يحيى قريبًا منها, خشيت أن تطأه, فرأيت مثل الظُّلة فيها أمثال السُّرج. عرجت في الجوَّ حتى ما أراها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تلك الملائكة كانت تستمع لك, ولو قرأت لأصبحت يراها الناس, ما تستتر منهم"
صحيح ( م )
______________________________
(1) المربد: هو المكان الذي يُتيبس فيه التمر.
(2) جالت: أي وثبت.
(3) خفت أن تدوس على ولدي يحيى.
(4) المراد كالسحاب أو سقف البيت أو الشيء الذي يُظلِّل الشخص.
التداوي بالقرآن
• قال الله عز وجل: ( وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ )[الإسراء: 82].
وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ( [يونس: 57].
• عن عائشة رضي الله عنها "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوَّذات وينُفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها".
صحيح ( خ ، م )
• وسيأتي أن صحابيًا رقى لديغًا بفاتحة الكتاب فبرأ.