[b]حبيبتي كيف اصفها [/b]

قصـــــــــــــــــــــــــتي
في أحد الايام طلبت مني حبيبتي أن أصفها ببعض الكلمات فاستأذنتها بأن تمهلني بعض الوقت
وبدأت ؛حاول عبثا أن أكتب كل ما في خاطري وعند كل نهايه اجد ما كتبت شيئا طبيعي بالنسبه لجمالها
فقررت أن أستعين ببعض الشعراء واليكم ما حدث

قالو لي : فلانا من الناس شاعر مغوار....لايشق له غبار....ولم يعرف بمثله في الأساطير والأدوار....
يعطي الموصوف حقه حتى وان كان اله الجمال عشتار.....

هكذااااا......وبعد ان نفذت مني حروفي وكلماتي ...واصبح قلمي عاجزا عن كتب الصفات....قصدته لعله يصف لي جمال فتاتي......

وبينما كان ذاك الشاعر بهفوة,...دخلت اليه بلهفه.....كمن بطلب الرحمة والرأفة.....
ومن فوره سالني : ما خطبك....؟ أجئت تلقي علي همك ...؟ ام جئت تخبرني حبك...؟

وبدأت أحكي له قصتي.......مع حبيبتي وسبب مجيئتي...حتى انهيت له روايتي....
فقال لي بثقة كبيرة......طلبك انا عليه قديرا.....صصفها لي وساكون لك مجيرا

فتنهدت بيأس قائلا : لو انني على الوصف كنت قادرا....لما جئت اليك وللحروف طالبا

فأخرجت لها صورة من حقيبتي.....وقدمتها له لأريه حبيبتي....وثقتي به ان يلبي طلبتي....والله يشهد بأن هذه كانت منيتي

أخذ الصورة أمام عينيه.....متأملا بها بكلتا مقلتيه....وبعد وقت طويل دام لديه...
بدأ يقول ويصفها لي.....مرة بالقمر والشمس....وأخرى بالريم المدلل....وأشياء أخرى اعرفها منذ الأذل

وبنهاية المطاف خاطبني بقوله.......ان كل معرفتي بالشعر وبحوره......لاتفي شيئا بسيطا من جمالها واصوله
وأطرق رأسه يبكي ويصيح.......فنيت عمري بكتابة الشعر والوصف المليح.....وها انا امامها ابدو كهاو صغير وليس كشاعر صحيح

فتركته بما في من عجز وخرجت......وانتهى بي المسير حتى وصلت.....لمقعد خشبي وعليه جلست

وكان على ذاك المقعد الصغير.....شيخا عريض الحاجبين ظننته ضرير....واذا به يراقب غروب الشمس وراء الأفق ويدق الأرض بعصاه الكبير

نظر الشيخ الي وعاد نظره خاطفا....وسألني أ أنت مغرم أم انني بنظرتي زائفا....؟ فقلت : وما ادراك وانت على حافة قبرك واقفا......؟ أم أنك كمن اللذين من قبلك تدعي بالهوى وبأموره عارفا.....؟؟

فقال لي : ويحك.....الغرام يطفح من عينيك ووجهك

ومن دون شعور حكايتي بدأت له أسرد......طلب أن اريه الصورة لبيته دون تردد

أخذ الصورة وثبت عليها عيناه اللتان.....يغطيهما حاجبان كثيفان....وبوقت قصير من الزمان.....قال لي:
أ أصفها لك أم انك لذلك لا تشاني ؟؟؟

فكررت دهشتي مرة اخرى ....وقلت له على حين غرة....انت ؟؟ قال : نعم فأومأت بالأيجاب بتردد وحيرة..... مع ابتسامة غير مصدق لما أسمع من عبرة

فقال : هي...... كهي......وتوقف

فقلت له بحدة...أتسخر مني ومن حبي.....فرفع يده لكي حديثي يصده ....وقاال ماعاذالله ربي

وهل تراني اني منك بساخر....مامعنى كلامك اذا نطقت كلماتي وانا حائر

فقال :
بني........... ان هذه الفتاة لم يخلق مثلها في
الاكوان والورى......وما من احد قادر على وصفها حتى وان كان اسدا بالهوى......لابل حتى وان كان الهوى بذاته ويضرم في كل القلوب نار الجوىوذلك لأن الأرض والاكوان واللغات...تفتقر لحروف وكثير من الكلمات....لتفي شيئا بسيطا من جمال ينسب للمعجزات

ولكونها كذلك....أصف لك ذاتها بذاتها....اي هي ... كهي

» حبيبتي
» حبيبتي أنا
» حبيبتي القاسية