الجراد
الجراد في قصة موسى عليه السلام
** الجراد هو أحد الآيات التي أيد الله تعالى بها رسوله موسى عليه السلام في دعوته لهم, فقد أرسل الله تعالى عليهم سيلا جارفًا أغرق الزروع والثمار, وأرسل الجراد, فأكل زروعهم وثمارهم وأبوابهم وسقوفهم وثيابهم, وأرسل عليهم القُمَّل الذي يفسد الثمار ويقضي على الحيوان والنبات, وأرسل الضفادع فملأت آنيتهم وأطعمتهم ومضاجعهم, وأرسل أيضًا الدم فصارت أنهارهم وآبارهم دمًا, ولم يجدوا ماء صالحًا للشرب, هذه آيات من آيات الله لا يقدر عليها غيره, مفرقات بعضها عن بعض, ومع كل هذا ترفَّع قوم فرعون, فاستكبروا عن الإيمان بالله, وكانوا قومًا يعملون بما ينهى الله عنه من المعاصي والفسق عتوًّا وتمردًا.
قال الله تعالى :
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ{133} الأعراف .
"""""""""""""""""""""""""""""""""
يوم الحشر وتشبيه الناس بالجراد المنتشر
** يوم القيامة هو يوم الهول العظيم الذي يشيب له الولدان وتضع كل ذات حمل حملها وترى فيه الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد , وفي هذا اليوم تنشق القبور ليخرج منها أهلها وهم مذهولون ذليلة أبصارهم يخرجون من القبور كأنهم في انتشارهم وسرعة سيرهم للحساب جرادٌ منتشر في الآفاق . فشبههم الله تعالى كأسراب الجراد المنتشر لا يدرون أين يذهبون من الخوف والحيرة .
قال الله تعالى :
خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ{7} القمر .
""""""""""""""""""""""""""""""""